الشاعر الفلسطيني مازن دويكات يحتفي بالأنثى

يطلّ علينا الشاعر الفلسطيني المبدع مازن دويكات من خلال إصداره الشعري الذي حمل عنوان “زهرة الرمان”. هذه المجموعة الشعرية ضمت عشرين قصيدة من الشعر الرائع الرائق، ابتدأت بقصيدة “المجنون” واختتمت بقصيدة “قميص ينقصه جسد”، صادرة عن مركز أوغاريت الثقافي في رام الله الناشط في مجال النشر، الذي يديره الكاتبان وليد أبو بكر وفيحاء عبد الهادي.

تبدو الأنثى مسيطرة سيطرة كبيرة وكاملة على قصائد المجموعة، ابتداءً من زهرة الرمان التي احتلت العنوان، ثم: المهن العشر، أمي، وردة لا تموت، سيرة الماء، على الرمل تسعى، تأخرت السحابة، رعشة الصفصاف، فيروز وأنت: أجنحة القصيدة، لا نجمة سواك، قصيدة الحب، عشر حالات، امرأة، عميق في ضوء النجمة أعمق في رائحة الوردة، هي حالة ممكنة، قصيدة سلوى.

والأنثى عند دويكات بلادٌ وأمٌّ وابنة ومحبوبة ووردة وزهرة وسوسنة وفوضى جميلة وفراشة، ينحني على عتباتِ صوتها، وهي قرنفلة تصلي والرذاذ وضوءها وسجودها قطر الندى، وهي قمر يقطر فضة وأميرة جميلة يسكب الطل خمرته في شفتيها، ويسكن الدراق بيت أنوثتها، وسحابة تمطر دون رعد، يتقطر ريح المسك من ضوء أصابعها، ويتفتح زهر التفاح على وقع توهجها.

يقول في قصيدة “امرأة”:

امرأة يغتسل الصبح بشرفتها
فتعد له منشفة وقميصاً محلول الأزرار
وعلى مائدة الإفطار
يرتشفان القهوة
وإذا رفرف عصفور النشوة بين يديه
كالظبية تنسلُّ
ويقول في قصيدة زهرة الرمان:
هلْ تأخذين من الحقيقةِ ثُلثَها
أو ربعها
أو نصفها!
فخذي حروفَ الأبجدية ِكلها
حتى القصيدةُ تحتمل
والحبُ سيدتي، قصيدتنُا
وقافيتي قُبلْ
ويقول:
أشرعُ ما تبقى من نوافذ َنجمتي
وأقول: سيري في ممر الجلنار
وقبّلي رمانها العالي وسنبلة
تئنُّ على السريرْ
حُلّي ضفائر حزنكِ الملتاع فوق يدي
أسرّحه ومشطكِ ساعدي

ودويكات يؤمن أن خصوصية المبدع الفلسطيني، تحتم عليه بل تجره إلى الحديث عن الوطن حتى وهو يغازل حبيبته، فعلاقة المبدع بالوطن محكومة بالتحديات والأخطار المحدقة، لذلك نلاحظ أن المبدع الذي يعيش في وطن آمن، يلتف لذاته ويدخل في تفاصيل اليومي والمعاش.

مازن دويكات من مواليد بلاطة البلد بمحافظة نابلس، يحمل شهادة دبلوم مساحة وحساب كميات، عضو مؤسس في ملتقى بلاطة الثقافي، عضو هيئة إدارية في اتحاد الكتاب الفلسطينيين، عضو هيئة إدارية في مركز اوغاريت للثقافة والنشر، عمل سكرتير تحرير لمجلة نوافذ الصادرة عن دار الفاروق للثقافة والنشر في نابلس، وعمل مشرفاً على مجلة الملتقى الأدبية التي تصدر عن ملتقى بلاطة الثقافي، له ثلاثة نصوص في منهاج التربية والتعليم الفلسطيني، وصدر له من الأعمال:

  1. أناشيد الشاطر حسن، قصائد للأطفال، جمعية الأطفال العرب ـ حيفا 1994.
  2. المسرات ـ قصائد ـ ملتقى بلاطة الثقافي ـ نابلس 1996.
  3. مائة أغنية حب ـ قصائد ـ دار الفاروق ـ نابلس 1997.
  4. والحكي للجميع ـ مسلسل إذاعي أذاعته إذاعة فلسطين 1997.
  5. الثيران الثلاثة ـ قصة شعرية للأطفال ـ دار الفاروق ـ نابلس 1998.
  6. صابر الجرزيمي ـ نصوص ساخرة ـ اتحاد الكتاب الفلسطينيين ـ القدس، ودار الفاروق ـ نابلس 1998.
  7. قراءات في جدارية محمود درويش ـ مع آخرين ـ ملتقى بلاطة الثقافي ـ نابلس 2002.
  8. مرايا البعد الثالث ـ نصوص ـ ملتقى بلاطة الثقافي ـ نابلس 2001.
  9. حارس الغابة ـ قصة شعرية للأطفال ـ منشورات مركز أوغاريت للنشر والترجمة 2001.
  10. وسائد حجرية, قصائد ـ منشورات مركز أوغاريت للنشر والترجمة 2003
  11. حرائق البلبل على عتبات الوردة، عمل مشترك مع عفاف خلف ـ منشورات مركز أوغاريت للنشر والترجمة 2004
  12. احتفال في مقهى الخيبة، مجموعة قصصية مشتركة مع عصمت الأسعد ومحمد إسماعيل رمضان, اتحاد الكتاب الفلسطينيين – القدس2003.