تتميز مدينة نابلس بموقع جغرافي هام جدا، إذ تتوسط الجبال الفلسطينية بشكل عام والجبال النابلسية بشكل خاص. كما تتوسط بلادنا فلسطين العالم العربي، وهو بدوره يتوسط العالم، إذ تتربع مساحاته على أجزاء من قارتي آسيا وإفريقيا.
تبتعد مدينة نابلس عن البحر الأبيض المتوسط 42كم وعن القدس 69كم إلى الشمال، وترتفع عن سطح البحر 550م.
مدينة نابلس مضغوطة لأنها تقع بين جبلين. يحدها شمالا جبل عيبال، وقرية عصير الشمالية. وجنوبا جبل جرزيم وقرية كفر قليل، وغربا قرى زواتا وبيت ايبا وبيت وزن ورفيديا. أما شرقا فسهلا بلاطة وعسكر وروجيب وبيتا وسالم ودير الحطب وعزموط.
تركز بناء المدينة وسط البساتين الخضراء الملآنة بأشجار الزيتون وكروم العنب والأشجار المثمرة فشبهت “بقصر في حديقة” تكثر فيها الينابيع والعيون التي تفي حاجة السكان والمزروعات مما لا يتوفر لباقي المدن الفلسطينية ووفرة الماء ساعدت على تكاثر الصناعات وتردد القوافل التجارية عليها. ونابلس في تلك الفترة شبهت بدمشق وسميت (بدمشق الصغرى) لوفرة مياهها وزيتونها ومركزها التجاري، إذ كانت دمشق ميناء جافا وسط سوريا الكبرى.
تقع مدينة نابلس في واد مفتوح من جهتين مما ساعد على مرور القوافل التجارية بها، للتجارة معها، ومع من حولها من القرى, وموقعها بين جبلين زاد من حصانتها وجعلها أقل عرضة لهجمات الأعداء، وإذا هوجمت يسهل الدفاع عنها من أعالي الجبال.
وتقدر مساحة المنطقة التي تحتوي على بنايات في المدينة بـ 4833000 متر مربع، تحيطها أرض بمساحة 10798000 مترا مربعا. ويبلغ عدد سكانها 150000 مواطن.
تحتوي مدينة نابلس على 49 مسجدا، و 7 محطات تلفزيونية محلية، و 4 مستشفيات بالإضافة إلى الكثير من العيادات الطبية الخاصة. كما تحتوي على 50 مدرسة. وتضم أيضا جامعتي القدس المفتوحة وجامعة النجاح. وفي المدينة مكتبة عامة (مكتبة بلدية نابلس) والتي تعتبر الأكبر في الضفة الغربية.
أما الطقس في مدينة نابلس: فهو صيفا حار وجاف أثناء النهار، ورطب لطيف أثناء الليل. أما في الشتاء فهو بارد وماطر، وقد تتساقط الثلوج أحيانا.
تشتهر مدينة نابلس بالكثير من الصناعات من أهمها الصابون النابلسي المصنوع من زيت الزيتون، والكنافة النابلسية، والزيت النباتي، والمنسوجات، والصناعات البلاستيكية، والصناعات التي تستخدم الألمنيوم، والدهانات، والصناعات الكرتونية، وحجارة البناء…الخ.