في قرية بلاطة البلد، وفي المنطقة الشمالية منها يوجد أنقاض وآثار لسور وبوابة شرقية وغربية. وقد أثبتت الحفريات التي قامت بها البعثة الهولندية عام 1913م برئاسة أرنس سلين أن هذا التل هو شكيم القديمة. وقد استمرت هذه الحفريات حتى بداية الحرب العالمية الأولى ثم تم إيقافها، لتستأنف عام 1926 واتسعت المساحة المحصورة وعثروا فيها على بقايا معبد وقصر وغيرها.
وفي عام 1934 و 1956 و 1957 أعيد التنقيب في التل المذكور، وقد عثروا في حفرياتهم بإشراف الدكتور رايت الأمريكي على آثار كنعانية ترجع إلى سنة 3500 ق.م وعلى يقايا سور بني في القرن السابع عشر قبل الميلاد وكان ارتفاعه ثلاثة أمتار ونصف، وكان يطوق المدينة من الجهات الثلاث بأبراجه، وأبواب وثكنات الحرس التي وجدت مصاطبها مقصورة بالكلس، وقد وجدت عليها ستة هياكل بشرية على عمق ثلاثة أمتار تحت اللبن. كما عثروا على فخار من تاريخ 1600 ق.م
وقد قال الدكتور رايت في بعثته عام 1958 إلى فلسطين أن أعمال الحفر كشفت عن سور وبوابة شرقية وغربية وتعتبر من أهم الآثار في فلسطين، وكانت البعثة التي جاءت موفقة وناجحة، ويذكر أن البعثة وجدت الموس الذي ختن به أولاد سيدنا يعقوب ولوحات كنعانية عليها كتابة مسمارية وبعض الأحجار القديمة وقد أرسلت إلى المتحف في مدينة القدس.
وفي صيف عام 1964 أعيد التنقيب مرة أخرى برئاسة الدكتور رايت الأمريكي، وبعدها أهملت الآثار وتركت وأخذ عدد من الأفراد يرعون المواشي بداخلها حتى سنة 1984 حيث قامت دائرة آثار نابلس بإعادة ترميمها وتنظيفها ووضع سياج وبوابات حديدية حولها.