ملتقى بلاطة الثقافي – مناقشة قصيدة الحمامة والعنكبوت للشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي

عقد ملتقى بلاطة الثقافي جلسته النصف شهرية لمناقشة قصيدة الحمامة والعنكبوت للشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي

 

وقد كان اللقاء بحضور كل من الشاعر جميل دويكات والشاعر عمار خليل والشاعر مازن دويكات والكاتب الناقد عباس دويكات والكاتب والناقد رائد الحواري والناقد سامي مروح والناقد محمد أسعد وعضوي الهيئة الادارية الاستاذ سليم نعمان والأستاذ نور الميناوي والناشئ المميز بشار صلاح وبحضور السيد احمد هزيم ضيفا.

قدمت الأستاذة نور في بداية اللقاء سيرة ذاتية مقتضبة عن حياة الشاعر البرغوثي ثم ابتدأ اللقاء على النحو التالي :

الكاتب والناقد رائد الحواري :
قال الحواري في حديثه عن القصيدة عن تميز الشاعر البرغوثي في هذه القصيدة من حيث اللغة السهلة والسلسة
وإسقاطاتها السياسية . وأشار الحواري إلى خاتمة القصيدة التي تركت النص مفتوحا.

الناقد سامي مروح :
أشار مروح إلى لغة الشاعر السهلة وان الشاعر يعتبر من رواد الشعر في العصر الحالي بالأسلوب المضمون .

 

الشاعر مازن دويكات :
يقول دويكات أن قصيدة تميم هذه مكشوفة الرمزية وهي اقرب للفتيان لما لها اثر تعليمي ، وأشار دويكات إن شعر تميم يمتاز بالنص البصري وهو عكس ما تمتع به والده الشاعر الكبير مريد البرغوثي في النص الذهني ، واختيار تميم للقافية في قصيدته اختيار مميز .

 

الشاعر الأستاذ جميل دويكات :
أشار دويكات إلى تداخل الأصوات في القصيدة وعرض الحدث التاريخي الكبير لإسقاطه على الواقع .

 

الشاعر عمار خليل :
أشار خليل إلى اللغة الناعمة والراقية في القصيدة وهي تتناسب عكسي للواقع المؤلم الذي أراد الشاعر أن يوصلنا إليه ، وكما أن اختيار هذا الحدث الكبير وهو هجرة الرسول الكريم وصاحبه أبو بكر الصديق هو بحد ذاته تميز ويحسب للشاعر وتبيان قدرته على اختيار الوقائع التاريخية التي يمتد أثرها لواقعنا الحالي ، وكما كان لاستخدام الشاعر تميم الاستفهام والأسئلة كأسلوب يجذب القارئ ليجعله يفكر ويستنتج الوقائع وأسبابها ، وكما أن يستطيع الشاعر باختزال هذا التاريخ العريض لواقع أمه بكاملها في قصيدة شعرية بهذا الأسلوب الاستفهامي لهو إبداع يسجل للشاعر .

 

الناقد والكاتب عباس دويكات :
يقول دويكات أن الشاعر استطاع في هذه القصيدة استنطاق الحدث التاريخي من جديد لإسقاطه على واقع مغاير لما كان عليه هذا الحدث ،وان خاتمة القصيدة تحتوي على الأمل بذكر الطفل والذي سيكبر يوما ليتعلم من تاريخه وحاضره .

 

الناشئ بشار صلاح :
قال صلاح في مداخلته الجميلة أن الشاعر أراد برمز الحمامة السلام وهي التي تسافر مهاجرة ضعيفة كحال الدعوة الإسلامية حين هاجرت من مكة إلى المدينة .
في نهاية الجلسة طرحت مسألة للنقاش في قصيدة الحمامة والعنكبوت وهي لماذا ماتت العنكبوت في نهاية القصيدة ؟

بعد نقاش بين الأعضاء السابق ذكرهم توصلوا إلى أن العنكبوت والتي بقيت حارسة على الغار الذي التجأ إليه الرسول الكريم وبقيت محافظة عليه جاءها الغدر ليس من المشركين الذي كان من الطبيعي أن يكون من قبلهم ولكن جاء من قبل المسلمين الذين لم يحافظو على رسالة نبيهم وهذا توضيح لما اختزله الشاعر في أن المسلمين هم من أضعفوا أنفسهم وهم أنفسهم من أضاعوا رسالة نبيهم للعالم .

وفي النهاية تم توزيع قصيدة الساعة والقدس للشاعر راشد حسين للنقاش في اللقاء القادم بتاريخ2017/12/23م في مقر نادي أهلي بلاطة بعد صلاة المغرب مباشرة .

 

المصدر: ملتقى بلاطة الثقافي