لم يكن الزي في بلاطة يختلف في مكوناته ومسمياته عما هو عليه في مشاريق البيتاوي، فهو يتكون من نفس القطع والأجزاء، وتطلق عليه نفس المسميات عند الرجال والنساء.
بالرغم من أن هذه الملابس لم تكن متوفرة في القرية، وأن المصدر الرئيسي لها هو متاجر مدينة نابلس في الغالب. إلا أن هذه الملابس كانت متوفرة وحسب ذوق ورغبات الناس والتي اعتادوا عليها وتوارثوها عن الأجداد.
لم تكن الأموال متوفرة بين أيدي الغالبية العظمى من الناس، ولذا كانوا يشترون احتياجاتهم من المتاجر بالدين. فإذا ما حل موسم من المواسم قاموا ببيع إنتاجهم وتسديد ما ترتب عليهم من ديون وكثيرا ما كان يغبن هؤلاء بالأسعار نتيجة الحاجة وضيق ذات اليد.
كان وصول أهل القرية إلى المدينة -رغم قربها- قليلا. ولا يتم إلا عند الحاجة لبيع محصول أو إنتاج فائض عن الحاجة. فبعد جني الموسم الصيفي من الحبوب أو الزيتون والزيت في الشتاء أو منتجات المواشي، يقوم الرجل بتسوية حساباته مع التجار ويدفع ما يترتب عليه ويتقاضى الباقي -إن بقي له شيء- ويعود إلى القرية محملا باحتياجات البيت والأسرة.
ولذلك نجد أن الأسرة كانت تكتفي بموسمين للشراء؛ موسم الصيف وموسم الشتاء، وفي بعض المناسبات الاستثنائية كالزواج أو غيره.
كل هذه العوامل كانت كفيلة بجعل حياة أهل القرية بسيطة متواضعة، فالرجل والمرأة يكتفي كل منهما بأبسط الثياب وكثيرا ما نجدهما يشتركان في استعمال بعضها كالعباءة أو المداس، ولم يكن ينظر إلى ذلك على أنه منقصة أو يعيب صاحبه.
- زي المرأة
- الثوب (الفستان)
- الصمادة
- العصبة
- الحطة
- الشداد
- العباءة
- الملابس الداخلية
- الحذاء
- زي الرجل
- الحطة المقصبة
- حطة الصوف
اتصفت ثياب المرأة في القرية بالبساطة، ولذا فهي لا تحتاج إلى كثير من المعاناة من أجل حياكتها، فإذا ما استثنينا الثوب والعباءة فكل أزيائها تشترى جاهزة من المتاجر ولا تحتاج إلى كبير عناء لتجهيزها.
ومن هنا كان يوجد في القرية امرأة أو أكثر تقوم بتفصيل الثياب لنساء القرية، هذه الثياب التي تتشابه في جملتها مع بعض التغييرات البسيطة في قصة صدر الثوب. حيث يضاف إليه وعلى حوافه عادة (الكشكش).
تُحضر المرأة قطعة من المتجر ثم تذهب إلى الخيّاطة وبعد أن تأخذ الخيّاطة قياسات المرأة اللازمة، وهي بالمناسبة قياسات قليلة بسيطة تعتمد فيها المرأة على الشبر (وهو الفسحة بين الإبهام والخنصر من أصابع الكف عن انبساطها). وبعد فترة يكون الثوب جاهزا. لم تكن الآلة قد عُرفت بعد في الريف، ولذا كانت العملية تعتمد على الإبرة والخيط والمهارة اليدوية. ومن النسوة من كانت تعتمد على نفسها في خياطة الثوب بعد أن تقوم امرأة عارفة بقصه وتفصيله.
أما بقية أجزاء الزي للمرأة فهي تشترى جاهزة من السوق كقطع قماش تقوم المرأة بإعدادها من أجل التزين بها باستثناء العباءة التي كانت تقص في المدينة ولا تحتاج لقياسات لها لأنها كلها متشابهة متقاربة في الحجم.
وأهم الملابس التي كانت تستخدمها المرأة في الريف:
وهو قطعة من ثوب تختاره المرأة بما يتناسب مع ذوقها ورغبتها فيخاط لترتديه المرأة فوق لباسها الداخلي ويكون من أسفل العنق حتى الكعبين بحيث يستر الجسد كاملا، وهو الجزء الظاهر من زي المرأة.
قطعة من القماش يغطى بها الرأس وله خيطان يتدليان فوق الصدغين ليعقدا تحت الذقن، وتزينها المرأة بالقطع الفضية كالمجيديات مثلا.
وهي قطعة من الحرير، تقوم المرأة بطيها عدة طيات ثم تضعها بشكل دائي أعلى الجبين وجانبي الرأس، وتعقدها من الخلف، وتكون عادة فوق الصمادة، وغالبا ما تكون منديلا من الحرير الأخضر.
وهي غطاء الرأس عند المرأة ومكانها فوق العصبة والصمادة، وتغطي الرأس والعنق من الخلف والأكتاف وجزءا من الصدر، وتكون عادة باللون الأسود أو البني.
ويلفظ بتسكين الشين، وهو قطعة من الحرير الناعم، تقوم المرأة بطيه بطريقة فنية، ثم تشد به ثوبها عند الخصر، وعادة ما يكون من الحرير الأحمر والأبيض المخطط. وتستخدمه المرأة لحفظ النقود أو غيرها بين طياته، ويصل في سمكه بعد الطي 5سم وعرضه 10سم.
والعباءة للمرأة نوعان: عباءة الجوخ وهي من الجوخ الأزرق النيلي، لها أكمام قصيرة، تضعها المرأة فوق الرأس وتغطي به جسدها كاملا. والنوع الثاني: من الحرير الزهيد الأسود وتسمى الحرايرية. وتستخدمه المرأة عند الخرجة القريبة للعمل الزراعي.
وهي غالبا من القطن، تقوم المرأة بقصها وخياطتها لترتديها تحت الثوب وفوق الجسد مباشرة. والسروال؛ وهو يلبس من الخصر إلى الكاحلين واسع فضفاض، يثبت عند الخصر بخيط طويل، ويضيق عند الكاحل.
كانت المرأة تشارك الرجل في نوعية الأحذية، فهي مصنوعة من جلد البعير، كنعل لها، وأما الغطاء العلوي فيصنع من جلد الماعز. وهو نوعان: المداس والبلغة، ولا يفرق بينهما إلا الرباط في المداس.
كان المستهجن على الرجل في القرية أن يخرج إلى الطريق حاسر الرأس، فغطاء الرأس جزء من الاحتشام، ولذلك عمد أهل الريف على وضع غطاء الرأس على رؤوس الأطفال منذ السنة السابعة أو الثامنة وهذا الغطاء يطلق عليه الحطة وهي أنواع منها:
وهي مصنوعة من الحرير المقصب بالألوان الحمراء أو البني أو الرمادي، وكانت تلبس من قبل العرسان عادة ويحتفظ بها الشاب أطول فترة ممكنة.
وهي من الصوف كما يدل اسمها، ولها ألوان عدة فمنها الأسود والأحمر والأصفر والبني. وتثبت الحطة على الرأس بالعقال وهو مقصب سميك يصل وزنه إلى 1.5 كغم.
- وأما ما يكسو الرجل به جسده فهو مأخوذ من أقمشة مختلفة حسب قدرة الرجل وإمكاناته وذوقه ومنها:
- الروزا
- الصرطلي
- الكبر
- الديما
- التقصيرة
- العباءة
- المزوية
- المداس
وهو ثوب للرجل، وغالبا ما يكون باللون الأبيض أو البيج أو الرمادي.
وهو ثوب للرجل غالبا ما يكون من الحرير أو فيه نسبة عالية من الحرير، وهو مخطط طوليا وله ألوان عدة.
وهو مأخوذ من الصوف.
وهو يشبه الصرطلي لكنه مصنوع من القطن.
وهي قطعة من الجوخ تشبه في تفصيلها الصدرية للرجال، قصيرة تصل إلى أعلى الخصرين بدون أكمام، تلبس فوق الكبر وتحت المعطف أحيانا.
وهي ثوب كبير مفتوح من الأمام، بعضها بأردان طويلة تسمى خيالية، وبعضها بأردان قصيرة. يضعها الرجل فوق الكتفين وتغطي جسده كاملا حتى الكاحلين وتصنع العباءة من الصوف أو الوبر.
وهي عباءة خفيفة رقيقة مصنوعة من الحرير.
وهو شبيه بالمداس الذي ترتديه المرأة. ولكن النوع الآخر المميز والذي ينتعله الرجال هو ما يسمى بالمداس ترازي، ويمتاز بعنق طويل ورباط، وهو أشبه ما يكون بحذاء الرياضة للشباب. والبلغة وهي حذاء بدون رباط.