يحدد يوم كتب الكتاب باتفاق بين أهل العروسين، ويجتمع عدد قليل من الأسرتين بحضور القاضي أو المختص بهذا الأمر، رغبة منهم بعدم تواجد عدد كبير من الناس، لاعتقادهم أن ذلك قد يكون له أثر سلبي على مستقبل الزواج.
ويقوم القاضي بكتب الكتاب بحضور ولي العريس والعريس، وولي العروس والشهود، ويسجل ذلك في كتاب رسمي. وبطبيعة الحال تُسأل العروس عن رأيها في ذلك. كانت النسوة من أهل العريس يعلن عن فرحتهن بعد كتب الكتاب (بالمهاها) والغناء، فما أن ينتهي الشيخ -كما يسمونه- من كتب الكتاب حتى تسمع إحدى النسوة تقول.
ها إي: وحد ربك يا غفلان
ها إي: علي صبر ونال
ها إي: لا بد الحبيب يفرح
ها إي: وأقضي العمر فرحان
فترد عليها أخرى قائلة:
ها إي: يا ريتو مبارك
ها إي: يا سبع بركات
ها إي: على ما بارك محمد
ها إي: وعلى جبل عرفات
وتقول ثالثة:
ها إي: يا ناس صلو على النبي
ها إي: وعلى فاطمة بنتو
ها إي: والحمد لله يا ربي
ها إي: واللي طلبتو نلتو
وبعد كل (مهاها) تشارك النسوة المرأة التي هاهت بالزغاريد. ولا يعني هذا أن الأمر مقتصر على ثلاث نسوة فقط للمهاهاة، فالباب يكون مفتوحا لمن ترغب في المشاركة في الفرحة.