يدب النشاط في بيت والد العريس من الصباح الباكر فيصبح كخلية النحل. تتوافد إليه النساء من القرية وهن يحملن على رؤوسهن الخبز والأرز وغيرها على شكل مساعدة وعونه لإعداد طعام الغداء للمعازيم والمشاركين في العرس. وهنا يكون الرجال مشغولين بذبحالذبائح وإعدادها للطبخ. والنساء بإعداد الأواني الخاصة واللبن في الغالب. وتبدأ ورشة إعداد الطعام على قدم وساق من الساعات الأولى بعد شورق الشمس. وهنا تتجلى روح التعاون بين الجميع، فهذه مجموعة عائدة من المحطاب (مكان جمع الحطب)، يجملن الحزم من أجل الطبخ، وهذه مجموعة تقوم بنقل الماء من النبع، ومحموعة أخرى تنقي الأرز من أجل الطبخ، وأخريات منشغلات بالتنظيف. وتبقى العملية قائمة بجد ونشاط حتى يقترب موعد حمام العريس. وقد يظن الكثيرون أن وجبة الغداء مكلفة، ولكنها وبالحقيقة تكون شبه مشتركة من قبل أهل القرية، فمنهم من يقدم خروفا، وآخر كمية من اللبن، وثالث الأرز، بينما تحضر النساء الخبز على صواني القش المحمولة على الرؤوس من أجل إعداد المنسف.