البيت الريفي بيت معد دائما لاستقبال الضيوف. والأدوات المستخدمة للجلوس هي الفراش المعد من صوف الأغنام والقماش. ولذا نجد المرأة حريصة كل الحرص على توفير أكبر عدد من هذه (الفرشات) واللحف المستخدمة كغطاء، والمساند المتعددة الأحجام كي ينال الضيف أكبر قسط من الراحة عند ضيافتهم.
تنشط المرأة في فصل الصيف ونهاية الربيع بجمع الصوف بعد أن يقوم الرجل بقص صوف الأغنام والخراف، فتقوم بغسله على نبع القرية أو حافة البئر. وبعد أن يجف تقوم بتنظيفه مرة أخرى وتفكيك أجزاءه وإعداده للصناعة.
عند زيارة المرأة لسوق المدينة تقوم باختيار القماش المناسب لهذه الصناعة، وبعدها تقوم المرأة وبمهارة فائقة بإعداد ما يلزمها وحسب قدرة الزوج المادية من الفراش والأغطية والمساند. وحتى نرى ذوق الريفية الطبيعي باختيار الألوان الزاهية وطريقة إعداد هذا الفراش، ولكن الفنية تظهر أكثر ما تظهر في صناعة المساند والتي تلحأ المرأة فيها للتطريز والرسم للتطريز على قماشها لتبدوا رائعة الجمال. وهنا تتجلى روح التعاون في القرية فقلما نرى امرأة تقوم بهذه الصناعة وحدها بل نجد الجارات أو القريبات منها يقبلن للمساعدة من أجل سرعة الإنجاز وهن مسرورات فرحات بهذا العمل الرائع.