نابلس/ أمين أبو وردة – بدا الفنان الفلسطيني ناصر الأسمر 25 عاما من نابلس واثقا من نفسه، وهو يحدث عن تجربته الفنية في باحة استوديوهات نهاوند بالمدينة، والتي بدأت في مسقط رأسه بلاطة البلد وانتعشت في جامعة النجاح الوطنية بعدما التحق بكلية الفنون الجميلة
ثم ترسخت وتألقت في المعهد العالي للموسيقى العربية في مصر حيث يدرس هناك حاليا مبتعثا من جامعة النجاح، وبتشجيع من رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رامي الحمد الله.
ويقول الأسمر أن ميوله الفنية بدأت وهو في المرحلة الثانوية حيث كان يدرس في المدرسة الثانوية الإسلامية، حيث كان ينشد ثم التحق بإحدى الفرق الفنية بالمدينة لمدة 3 سنوات. ويقول أن والده ساهم في تمتين قدراته الفنية، كما شجعه أيضا على إتمام حفظ القرآن الكريم كاملا.
وشارك الأسمر بالعديد من الأعمال الفنية منها مع الاوركسترا احمد الحناوي، بعملين أحداها بحفلة لأحياء ذكرى سيد درويش بالعام 2007 والثانية في العام التالي كان أداءه راقيا جدا للاوركسترا الموسيقية بقيادة المايسترو احمد الحناوي، كما شارك في حفلات ملتقيات الفن السابع والتاسع والعاشر.
ويدافع الأسمر عن الفن التصويري معتبرا هذا النوع من الفنان هو انعكاس للواقع مستطردا بأنه يعكس الجوانب السلبية والايجابية والجيدة طبقا لما هو بالواقع ولا يختلق الأمور.
ويقيم الأسمر الوضع الفني في فلسطين بأنه متواضع، بسبب عدم توفر الإمكانات والتشجيع إلى جانب عدم انتشار الثقافة الموسيقية وغياب التطرق للموسيقى في المدارس. إضافة إلى غياب الرقابة الفنية على الإنتاج الفني وعدم تسجيل الحقوق والتوثيق لها.
كما يشير إلى غياب وضعف التسويق للمنتج الفلسطيني وحماية الفنانين والمنتجين وضمان حقوق الإنتاج والنشر.
ودعا وزارة الثقافة الفلسطينية إلى تخصيص ميزانيات لدعم الإنتاج الفني والضغط من اجل إدخال مادة الموسيقى للمدارس، وتشجيع الاستثمار من اجل حث المنتجين للاستثمار والرعاة للأعمال الفنية.
وينوه الأسمر إلى أن فلسطين مليئة بالحكايات والمواقف والقصص التي بالإمكان توثيقها فنيا بكافة الإشكال والشعب الفلسطيني مكلوم، وبحاجة لفسحة من الفرحة حتى يتغلب على مآسيه، مشيدا بإنتاج نهاوند مثل براويز ولهون حلو التي خرجت للنور رغم ندرة الإمكانات وقلة تسليط الأضواء عليه.
وجاء اختراق الأسمر للساحة المصرية من خلال مشاركته في مسلسل وكالة عطية إلى جانب كبار الفنانين المصريين مثل حسين فهمي واحمد بدير ونايا نصري بعدما شارك في مسابقة إلى جانب 16 متسابقا ليقع عليه الاختيار من المخرج رأفت الميهي.وتعتبر مشاركته ضمن دراسته في المعهد العالي للموسيقى التي يستعد حاليا لتقديم رسالة الماجستير.
والمسلسل عن رواية لخيري شلبي بنفس الاسم، وبطولة حسين فهمي ومايا نصري وأحمد بدير، وتدور أحداثه في قالب اجتماعي، يرصد الصراع الأزلي بين الخير والشر وكيفية تغلب الخير الكامن داخل النفس البشرية على نوازع الشر في النفوس الضعيفة، ملقياً الضوء على سكان المقابر.
المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية